حنين إلى النساء القويات

فيروز..

أيتها المستفزة

أيتها الجبارة

مطرقتي بالقطب الشمالي

كل صباح

بهية

أسمعك هنا

أصبح روحا هناك

صوت ذو شجون

أسمعك هناك

أصبح روحا هنا..

عالقا بين ضفاف نهر "بّو" العظيم

أسكب الحنين

فأكتب صوتك على الماء

تتراقص كلمات خليل جبران

على أوتار ذاكرة الماضي..

تطير فرحا على جسر المتوسط..

تغازل روحا فرحة..

مهمومة..

عالقة بين صخور الأطلسي..

الهرهورة ..

فتنشد الماء والخضرة

تغني: "أعطني الناي وغنِّ

.. فالغنا سرّ الخلود. وأنين الناي يبقى

بعد أن يفنى الوجود.

هل تَخَذت الغاب مثلي ..

منزلاً دون القصور.

فتتبّعت السواقي ..

وتسلّقت الصخور..."

***

حبيبتي فيروز

يا مؤنستي في معملي الصغيرة

حي الفردوس

حيث أنتج أحلامي في الطابق الثالث

خفية في معارج الليل...

لأصدر سلعتي

فجرا مع قهوة الصباح

***

فيروز..

أيتها المستفزة

أيتها الجبارة

البهية

وحدك تحرضينني

فأستفز أصدقائي الشعراء

وحدك تنعشين ذاكرتي

الحلم القديم

***

فيروز..

أيتها المستفزة

أيتها الجبارة

البهية

سأكون شاعرا هذا المساء

رغما عن كل الشعراء

سأنشد

فيروز..

هنا بـ"إفريا"

حيث النساء القويات

يرقصن حافيات

فيروز..

عبد المجيد الفرجي

تورينو 12.09.2016

https://www.youtube.com/watch?v=I86sI-Fb3PU