"سأخبر الله بكل شيء"- "Dirò a Dio tutto"- "I'll tell God everything"

   "سأخبر الله بكل شيء"                                    

( كانت هذه آخر عبارة يقولها طفل سوري قبل أن يفارق الحياة) عن شبكة الألوكة

كتب: عبد المجيد الفرجي  
تورينو. إيطاليا  

قبل أسابيع كتبت في مسودتي الإلكترونية تضامنا إنسانيا, وبدا لي تطوير ديباجته إلى نواة مقال رأي ... لكن حق علي الكلام 
المأثور: "كم حاجة قضيناها بتركها", إلى أن صادفت عيني خلال مرور فيسبوكي عابر, كاريكاتيرا للأخ, الصديق, الكاريكاتيرست, العربي الصبان ... قوة الكاريكاتير استفزتني لأعيد نشر تضامني اللامشروط مع كل شخص يكفره كائن "إسلاموي", 
لايمت لروح دين الإسلام بصلة.

 تضامني كان ولايزال مع كل الاتحاديين, حينما شاهدت شريط فيديو يكفر فيه شيخ "سلفي", "الزعيم" ادريس لشكر, وأستاذي, المثقف الأمازيغي أحمد عصيد ... وإن اختلفت مع وجهات نظر الاثنين في بعض القضايا ..

 روح الإنسان نفيسة ... واللعنة على كل المتطرفين "الدينيين" و "اللادينيين" ... اللذين يهددون سلم الإنسانية ... أما العروي والجابري, وبنبركة, الذين كفرهم أيضا الشيخ "السلفي" فلا يحتاجون إلى تضامني ... لأنهم من أهرامات الوطن, وسيرتهم العلمية, أكبر مما قد أخطه في حقهم ..

هناك من يريد أن يمحي الرموز من البلد, لأن وقعها قوي سيميائيا, وسميولوجيا ... تلهم الجماهير الحرة, للاقتداء بأثرها الطيب ... المجد سيكون للأحرار الذين يحترمون أنفسهم وغيرهم ... فمحكمة التاريخ عادلة, وستظهرا يوما حقيقة: "الفاشيون الجدد" إنهم ... "تجار الدين" و "تجار الحداثة" على حساب الإنسان والوطن ...

يحزنني كثيرا ما يصدر عن البعض باسم الدين, فيعتقدون أنهم أوصياء على الناس والدين, يفتون, يحللون, ويحرمون ... بل يكفرون ... فأظهروا صورة سيئة عن الدين, وبالمقابل أشفق على بعض الناس ممن يعتقدون أنهم يخدمون الحداثة, بينما هم واهمون, إن حلو للعيش في البلاد الغربية, بدوا متخلفين عما "بعد الحداثة", على الأقل هنا في بلاد الروم, حيث أعيش, يمضي الناس نحو ما بعد الحداثة ... يروضون ​​العقل بالشك على اليقين, وينهلون مما جادت به "النظرية النقدية" . حيث يمكن فهم ما بعد الحداثة لدى الغربيين, بأنها رد فعل على الحداثة. في أعقاب الدمار الذي لحق بالفاشية ... أما في بلادي فقد بدا لي هناك فاشيون 
جدد "يبعثون" بين الياسمين في فصل الربيع 

Posted in: POLITICS;