giovedì 20 novembre 2014

خمس سنوات بالمهجر.. الإجازة في "شعبة لا للتدخين"


"خمس سنوات بالمهجر.. الإجازة في "شعبة لا للتدخين
  
عبد المجيد الفرجي

بعد حمد الله وشكره، وشكر الوالدين العزيزين على تشجيعهما الكبير  
بعد أكثر من تسع سنوات من المراس، في رحاب صاحبة الجلالة بالمغرب، ضمن جيل "الانتقال الديمقراطي" المزعوم، وفي لحظة احتباس، التباس سياسي مجتمعي، توق لتجريب عوالم أخرى، رغبة في التغيير والمعرفة/ الحرية... كان قرار الهجرة الصعب جدااااااااااااااااااااااااا في سنة 2009. مضت خمس سنوات، بحلوها ومرها في أرض المهجر، تحققت فيها ولله الحمد بعض من الأهداف وبدايات بعض الأحلام.  واستخلصت بعض العبر المفيدة، فكانت المحصلة أن الصبر نصف الإيمان بأي شئ، وأن الشكر النصف الآخر كيفما كانت النتيجة.
 من ثمرات تجربة المهجر، التي لم تكن في الحسبان، أن اكتشفت بعضا من ذاتي المتواضعة جدا، ووجدتني ظالم لها... وأن أول طريق المصالحة وجبر الضرر... المزيد من المعرفة  الفكرية والروحية... والعناية بنعمة العقل والصحة. دعوت الله في لحظة يعلمها فقط هو  فوفقني أن امتنعت عن التدخين منذ أكثر من سنتين..الحمد لله ، الحمد لله، الحمد لله... لن أجازف إن قلت إن من  أكبر الإنجازات إن لم يكن هو وحده، التي  حققتها في حياتي هو الامتناع عن التدخين بعد زهاء 11 سنة من العبودية.
الامتناع عن التدخين في لحظات كانت جد عصيبة، يمثل لي أكثر من تطوير مهاراتي في الاتصال والتواصل مع الناس عبر الكتابة أو السينما... أول الطريق للتواصل مع الآخرين يبدأ أولا مع أنفسنا.
 أما باقي التجارب في المهجر، فكانت مجرد مغامرات بسيطة، وممتعة في لحظات تجريبية، بين  الكتابة والعمل الصحفي في المهجر ، التواصل والاستشفاء عبر المسرح والفنون التشكيلية، الاحتكاك العملي بمعشوقي الراديو، بعد شهر من قدومي للديار الإيطالية، حينما منخت فرصت إعداد وتقديم أول  برنامج مباشر  إذاعي "بزاف" الذي دام طيلة الحراك / الربيع العربي، ثم خوض تجربة الإنتاج والإخراج في مجال الأفلام الوثائقية، فكان البكر الوثائقي "صدى"...
ولادة أول وثائقي من توقيعي في السنة الثانية من دراستي الجامعية بإيطاليا، كانت فاتحة خير،  حينما شاءت الصدف، أن يكون موضوعا مقارنا في بحث تجريبي لنيل إجازة ثانية في علوم الاتصال، تخصص سينما، سمعي بصري، (مدرسة العلوم الإنسانية، جامعة تورينو للدراسات)  التي كانت بطعم مغاير لإجازتي الأولى في التاريخ سنة 2002 بالوطن الأول، بجامعة محمد الخامس الرباط، والتي أفتخر بها كثيرا أيضا، وكل أساتذتها وعلى رأسهم أستاذي العزيز جامع بيضا، ( المدير العام الحالي لمؤسسة أرشيف المغرب)، الذي أشرف على تأطير رسالة تخرجي حينها (تاريخ الصحافة الحزبية، صحافة حزب الاستقلال واليهود المغاربة، نموذج جريدة العلم مابين 1946 و1956)، كما لا أنسى رجلا عظيما كان له بالغ الأثر أثناء إنجاز البحث المذكور، وكذا في مساري المهني، إنه الأستاذ، وزير الاتصال الأسبق، والصديق العزيز محمد العربي المساري، حينما منحني شرف الاشتغال إلى جانبه في مكتبه بشارع ابن تومرت، على مستوى الاتصال السياسي، ثم كذا فرصة الالتحاق بجريدة العلم ، وهنا لن أنسى دعوة أخرى كانت مهمة من الراحل العزيز عبد الجبار السحيمي (رئيس تحرير جريدة العلم حينها) ، في لحظة حضن أبوي للرجلين.
 الخلاصة أني  أحسب نفسي مازلت تلميذا، أتوق إلى مزيد من العلم والمعرفة... لأجل كثير من البدل، العطاء والإبداع الذي ينفع "حفدتي"، ويتذكرونني به خيرا.   

أتوجه بشكر خاص لكل المهنئين بعد توفقي الأسبوع الماضي في نيل إجازة ثانية في علوم الاتصال، تخصص سينما و سمعي بصري، إثر مناقشة بحث التخرج في  مدخل نظرية الفيلم الوثائقي: الربيع العربي بعيون سينمائية من الغرب "... حالات دراسة  ومقارنة بين فيلم " صدى" (من توقيعي) و"أنا لا أتكلم جيد، أفضل الرقص"، من توقيع المخرج الوثائقي المصري( المقيم بروما)، ماجد مهدي، والبحر للمخرج الوثائقي الإيطالي (المقيم بميلانو)، ماركو دي نويا، بإشراف من الأستاذ والناقد السينمائي، والمشرف على البرمجة بالمتحف الوطني للسينما سيلفيو ألوفيسو، ورئيس شعبة الاتصال الخبير الإيطالي في مجال الاتصال المعروف باسم أورتوليفا.  
أتقدم بالشكر الجزيل إلى الوالدين العزيزين، الذين كان لي شرف ذكرهما وشكرهما بالإسم أمام اللجنة العلمية، الوالدة السعدية والوالد سي محمد، قبل مناقشة الأطروحة، شكر لكل أشقائي، نبيل، هشام، أحمد، أشرف، للابن الخالة عبد الإلاه، كل العائلة، الأصدقاء الأحبة، الأساتذة الكرام...
شكر خاص للأستاذ فرانشيسكو فييكانو، الباحث الأنتروبولوجي الإيطالي، بجامعة تورينو سابقا/ جامعة لشبونة حاليا
شكر خاص، لمنظمة العفو الدولية فرع إيطاليا، منتدى السينما الصغيرة، راديو110، تلفزيون إكسترا كمبوس...
هذا البحث إهداء لروح كل شهداء الحق والحرية 

0 commenti :

Posta un commento

 
Design by Wordpress Theme | Bloggerized by Free Blogger Templates | JCPenney Coupons